قرقاش: في زمن المحاور يبرز رهان الإمارات على السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، تعيد الثقل السياسي للعرب، فيما أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، أن إيران هي «الراعي الأكبر للإرهاب»، وأنها تريد «حزب الله» آخر في اليمن، من خلال دعمها للحوثيين.

وقال معالي الوزير قرقاش، في تغريدات بحسابه على «تويتر»: «تحمل زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، بعداً عربياً مهماً، ففي منطقة مزقتها المحاور والتدخلات الإقليمية، نرى الثقل السياسي للعرب عائداً وبقوة من خلال حضور الأمير وموقع السعودية». وأضاف أنه «في زمن المحاور، يبرز رهان الإمارات على السعودية كرهان على محور العرب، في زمن نحن أحوج ما نكون فيه لاستعادة الموقع والدور، والسعودية التي تملأ المنطقة أملاً وطموحاً هي لخير العرب وعزّهم».

منتدى ثلاثي

في الأثناء كشف مسؤول في الإدارة الأميركية أنه سيتم إطلاق منتدى أميركي سعودي إماراتي لمقاربة تحديات المنطقة ومن بينها أنشطة إيران والحرب في اليمن. وأضاف وفق ما نقلته «سكاي نيوز» أن نشاطات إيران الخبيثة سيتم بحثها خلال اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال المسؤول الأميركي إن «الرئيس ترامب يأخذ في الاعتبار آراء ولي العهد السعودي وقادة آخرين في المنطقة عند اتخاذ قراره النهائي بشأن الاتفاق النووي مع إيران». وتابع أنه «ستتم خلال الاجتماع مناقشة ما تقوم به إيران لتسهيل إطلاق صواريخ على دول الجوار.

ولا يمكن أن نترك اليمن يتحول إلى جنة لـ(تنظيمي) داعش والقاعدة». وأضاف إننا «نعمل على تسهيل صفقات سعودية مع شركات أميركية بقيمة 35 مليار دولار، كما نعمل مع السعودية على خطط إنسانية في اليمن، وسنقارب أيضاً دور روسيا في حماية نظام الأسد وإيران».

زعزعة المنطقة

من جهته، أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن إيران لا تريد زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية فقط، بل المنطقة برمتها، ووصف طهران بأنها «الراعي الأكبر للإرهاب»، مشيراً إلى أنها تريد «حزب الله» آخر في اليمن من خلال دعمها للحوثيين.

وقال الأمير خالد بن سلمان في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، إن «المشكلة مع إيران في سلوكها ورغبتها في التوسع»، وإنها «لا تريد زعزعة استقرار السعودية فقط، بل المنطقة برمتها».

وأضاف في التصريحات التي تتزامن مع بدء زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، أن المشكلة مع إيران في سلوكها ورغبتها في التوسع، وميليشيا الحوثي مدعومة من إيران الراعي الأكبر للإرهاب.

وشدد الأمير خالد بن سلمان بالقول: «نحن مهتمون بعمق بالأزمة الإنسانية في اليمن، ونحن أكبر المانحين لليمن وملتزمون بالعمل مع حلفائنا لإيجاد بدائل وبالتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية». ووصف الاتفاق النووي الإيراني بالمعيب. وأردف: «لدينا رؤية جديدة (رؤية المملكة 2030) وهي رؤية تحول وطني شاملة».

وحول المرأة في المملكة، قال السفير السعودي لدى واشنطن إن «أكبر سوق أسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تترأسه امرأة سعودية، وهذا مؤشر على مكانة المرأة في المجتمع السعودي».

ولفت خالد بن سلمان إلى أنه «لدينا رؤية طويلة المدى، وقمنا بالكثير من الإصلاحات، لكن الطريق مازال طويلاً».

يذكر أن الديوان الملكي أصدر أمس، بياناً أكد فيه أنه بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، غادر الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، في زيارة رسمية للولايات المتحدة، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعدداً من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

 

كلمات دالة:
  • أنور قرقاش،
  • الإمارات،
  • السعودية ،
  • زيارة محمد بن سلمان لأميركا
Email